رواد أعمال: النظام البيئي الملائم وراء نجاح الشركات الناشئة

شركات بحرينية ناشئة تستعرض قصص نجاحها أمام المنتدى الاقتصادي

أكد رواد الأعمال على أن النظام البيئي الملائم والداعم لإنشاء المشاريع الناشئة في البحرين يعد أحد الأسباب التي تقف وراء نجاح الشركات الناشئة على إطلاق أفكارها وتحقيق النمو باطراد للمساهمة في تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030، مشيرين في الوقت ذاته إلى الدور الكبير الذي تقدمه عدة جهات ومؤسسات حكومية مثل تمكين، ومجلس التنمية الاقتصادية وبنك البحرين للتنمية في البحرين، بالإضافة إلى برامج دعم المؤسسات في الاستشارات التسويقية والتقنية وبرامج دعم أجور الموظفين وغيرها من البرامج.

وأشادوا – خلال لقاء مع الأيام الاقصادي – على مبادرة مجلس التنمية الاقتصادية في إطلاق مبادرة «ستارت آب بحرين» والذي تهدف إلى تشجيع رواد الأعمال والشركات الناشئة على تنفيذ أفكارهم وإطلاق مشاريعهم في البلد، مثمنين الجهود التي يبذلها مجلس التنمية الاقتصادية في دعم ممثلي الشركات الناشئة البحرينية للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي استضافته مؤخرًا جمهورية الصين الشعبية، وذلك بهدف التعرف بالبيئة الداعمة للشركات الناشئة التي تحظى بها المملكة وقصص النجاح التي حققتها عدد من الشركات البحرينية الناشئة أمام جمهور المنتدى الذي تحضر أعماله الشخصيات الأكثر تأثيرًا ونفوذًا في العالم ومنهم كبار المسؤولين في القطاع العام وقيادات الأعمال.

منظومة متكاملة لريادة الأعمال
ومن جهتها، قالت هالة سليمان مؤسس مشارك لتطبيق الراوي: «إن مشاركة الشركة بالمنتدى الاقتصادي العالمي بدعم من مجلس التنمية الاقتصادية لعرض تجربة البحرين في مجال التكنولوجيا الرقمية، ومناقشة القضايا في هذا المجال، بالإضافة إلى التعرف على المستثمرين».

وأوضحت أن تطبيق «الراوي» متخصص في توفير الكتب العربية المسموعة بجودة عالية، وذلك بهدف جعل القراءة ممتعة وسهلة ومتوافرة للمتلهفين للمعرفة حول العالم، من خلال إثراء المكتبة بالكتب المسموعة التي يمكن الحصول عليها عبر الأجهزة الذكية، لافتة إلى أن أهداف «الراوي» تتمثل في توفير المحتوى الثقافي العربي إلى جميع شرائح المجتمع، ونشر أكبر قدر ممكن من الثقافة العربية بين أيدي الشباب العربي من خلال نشرها عن طريق التطبيق.

وأضافت: «نسعى إلى طرح الكتب الصوتية وتشجيع القراءة بتوفير المحتوى العربي بطرق حديثة وسهلة مفعمة بالمتعة والفن والتواصل، توفير المحتوى إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، توفير فرص دخل جديدة للكتاب ودور النشر والرواة والفنانين».

وحول عدد الكتب التي يوفرها التطبيق، قالت «إن عدد الكتب الحالية التي يتم توفيرها عبر التطبيق حوالي 400 كتاب، وهدفنا أن نصل إلى 700 كتاب بنهاية العام الجاري»، مشيرة إلى أن الكتب تشمل مجالات عديدة منها الاقتصاد والسياسة والروايات والقيادة وتنمية الذات والسعادة والإيجابية.

وحول الجوائز والإنجازات التي حققها التطبيق، قالت هالة سليمان: «إن تطبيق «الراوي» فاز بالعديد من الجوائز خلال فترة قياسية ومن بينها جائزة «محمد بن راشد آل مكتوم لمشاريع الشباب «ك» أفضل مشروع ناشئ في العالم العربي وذلك في يناير2018»، لافتة إلى أن التطبيق سوف يمثل مملكة البحرين في مسابقة «الراوي في القصر» – النسخة الخليجية التابعة لدوق يورك الأمير أندرو في مجال التقنيات والابتكار والتي ستعقد في أكتوبر 2018 في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة.

وأكدت على البحرين تتمتع بمنظومة متكاملة متمثلة في مجلس التنمية الاقتصادية وتمكين وبنك البحرين للتنمية واليونيدو والجمعيات التي تعنى بريادة الأعمال كلها تعمل لتوفير التسهيلات والدعم اللازم لرواد الأعمال.

وأثنت سليمان على المبادرة التي أطلقها مجلس التنمية الاقتصادية والمتمثلة في «ستارت آب بحرين» والمعنية بتسليط الضوء على الشركات الناشئة وتوعيتها، مؤكدة على أن مثل هذا الدعم يساهم في الاستدامة والاستمرارية.

وأكدت سليمان على ضرورة أن يبتعد رواد الأعمال الواعدين قدر الإمكان عن المشاريع التقليدية وأن يدرسوا السوق جيدا ويفكروا بمنتجات أو خدمات جديدة خارجة عن الإطار المألوف تلائم اهتماماتهم وتلبي احتياجات الجمهور، لافتة إلى وجود فرص استثمارية كثيرة في القطاع التكنولوجي الرقمي.

دراسة الجدوى والمصادر
ومن جهة أخرى، عبرت رائدة الأعمال المحلية في مجال التكنولوجيا الاجتماعية لانا العطار، مؤسس مجموعة Google Developer Group Manama عن سعادتها لمشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي كممثلة لمنظمة الجلوبال شيبرز - محور المنامة حيث ناقشت وجها لوجه مع قطب الأعمال الصيني والمؤسس لمجموعة شركات «علي بابا» الملياردير جاك ما يون تطوير المهارات، والمسؤوليات في بيئة الابتكار والاستثمار في العالم الرقمي، وذلك على المنصة بإحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي التي استضافته مدينة تيانجين الصينية في الفترة ما بين 18 إلى 20 سبتمبر 2018م.

وأكدت على أن البحرين تتميز بامتلاكها بيئة داعمة للشركات الناشئة إلى جانب أنها تتيح العديد من الفرص أمام النساء ممن يرغبن في أن يكن رائدات أعمال في مجال التكنولوجيا، لافتة إلى أن أهم الأمور التي تساهم في نجاح المشروع هي دراسة الجدوى والمصادر.

وأوضحت العطار بأن شركتها متخصصة في التكنولوجيا والتسويق الرقمي، كما وتقوم بتصميم التطبيقات والمواقع الالكترونية، لافتة إلى أن عملاءهم يشملون الشركات الكبرى والمدارس، بجانب تعامل شركتها مع شركات وأفراد يمثلون أكثر من 40 دولة حول العالم.

وأضافت: «إننا نقوم بتوظيف النساء والأفراد من مختلف المجموعات والأقليات بما فيهم الدول الفقيرة حول العالم، ومن خلال لقائي بأحد الأفراد خلال زيارتي إلى الصين فقد بحثنا مدى إمكانية توفير الوظائف لمن لا يستطيعون مزاولة عملهم من المكاتب لتوظيفهم عن بعد»، لافتة إلى أن شركتها ساعدت أصحاب الأعمال في الحصول على منتجات مميزة بتكلفة جيدة.

إطلاق منتجات جديدة
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات لشركة سكيبلاينو الحارث العطاوي بأنه يتركز عمل الشركة على عمل عن نظام لإدارة صفوف الانتظار المستند إلى تكنولوجيا الحوسبة السحابية متعددة اللغات، لافتا إلى تحديد التطبيق بكونه يساهم في توفير الوقت للعملاء، بالإضافة إلى عمل التقارير التي يمكن لأصحاب الأعمال والمسؤولين التعرف من خلالها عن أداء عمل الموظفيين.

وأوضح العطاوي بأن أبرز المؤسسات والهيئات التي تستخدم هذا النظام هي هيئة الكهرباء والماء والإدارة العامة للمرور، بالإضافة إلى جهات أخرى كشركة فيفا البحرين للاتصالات وشركة سوليدرتي للتأمين بجانب أكثر من 250 شركة حول العالم تستخدم هذا النظام، لافتا إلى وجود شركات ومؤسسات جديدة قريبا.
وحول مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي، قال العطاوي: «إن المنتدى الاقتصادي الذي عقد مؤخرا في الصين يسلط الضوء حول الشركات التكنولوجية الناشئة، مثمنا مبادرة مجلس التنمية الاقتصادية في دعمهم لإبراز قصص نحاجهم عالميًا.

وأكد على أهمية الدور الذي يقوم به المجلس في خلق بيئة عمل مناسبة وملائمة تدعم الشركات الناشئة في البحرين، بالإضافة إلى وجود التمويل البرنامج التي تقدمها تمكين وبنك البحرين للتنمية، بجانب المسرعات التي تم استقطابها مؤخرًا، مشيرًا إلى أن البحرين قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير البيئة سواء من ناحية البنية التحتية أو القوانين وآخر قانون الإفلاس الذي سيساهم في تحفيز الشركات الناشئة.

وشدد العطاوي على مبادرة مجلس التنمية الاقتصادية بإطلاق مبادرة «ستارت آب بحرين» والتي ساهمت في توحيد الجهود لخدمة الشركات الناشئة لكون الشركات تحتاج لدعم مختلف في كل مرحلة من مراحل عملها.

وأكد على ضرورة أن يضع رواد الأعمال الواعدين السوق البحريني والخليجي نصب أعينهم كنقطة انطلاقة وبالتالي يسعون إلى السوق العالمي بدلا من التركيز على السوق المحلي فقط، وإطلاق منتجات أو خدمات جديدة خارجة عن الإطار التقليدي تواكب الثورة التكنولوجية الحالية، لافتًا إلى وجود فرص استثمارية كثيرة في قطاع التكنولوجيا الرقمية.

Source: http://www.alayam.com/alayam/economic/762462/News.html

 

 

Share this page Share on FacebookShare on TwitterShare on Linkedin
Close

Read our latest publication

'Bahrain-France Investor Guide' -
is YOUR guide to invest in Bahrain and in France. Click here to view the online guide