حفر آبار تجريبية وفتح قنوات مع شركات عالمية

ألمح إلى أن الأولوية ستكون لـ«أرامكو».. محمد بن خليفة:

كشف وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن العمل يجري حالياً على حفر آبار تجريبية، وأن الهيئة الوطنية للنفط والغاز قامت بفتح قنوات مع شركات عالمية لمعرفة مدى رغبتها في المشاركة بعقود الامتياز مستقبلاً، على أن يتم طرح المناقصات خلال الفترة المقبلة.
وأشار محمد بن خليفة في تصريح للصحفيين على هامش تدشين مشروعي «الأراضي الرطبة» ومحمية الحنينية، إلى أنه سيكون لشركة «أرامكو» السعودية الأولوية في الدخول بالعقود إن رغبوا، مبينا أن شركة «أرامكو»، ليس لديها استثمارات خارجية في الإنتاج النفطي لكن إن كانوا راغبين فلهم الأولوية.

وفيما يتعلق بإمكانية أن يغطي الغاز الاستهلاك المحلي في البحرين، قال: «حاليا حقل الغاز في البحرين وحقل الغاز العميق، وأي غاز من النفط الصخري يعتبر إضافة.. لدينا مصدر الغاز الرئيسي والغاز العميق الذي نعمل عليه حالياً».
وبشأن إمكانية تصدير البحرين للغاز، قال محمد بن خليفة: «لا يوجد لدى البحرين توجه لتصدير الغاز إلى الخارج، لأن البحرين مستهلك كبير نسبيا نسبة الى مساحة المملكة»، لافتاًَ إلى أن البحرين تعتمد على الغاز في كثير من صناعاتها من الألمنيوم وإنتاج الكهرباء والمشاريع الصناعية، ومنها مصنع التكرير.

وفيما يتعلق بخط أنابيب النفط بين البحرين والسعودية، أكد محمد بن خليفة آل خليفة الانتهاء منه، حيث تم إيقاف استخدام الخط القديم، مبيناً أن المشروع أخذ وقتاً، فالسعة الاستيعابية لخط الأنابيب تعادل مرة ونصف من حجم الأنبوب القديم، لافتاً إلى أن إنتاج الخط الجديد يصل إلى حوالي 350 ألف برميل يوميا، وسيرتفع إلى 400 ألف برميل عند الانتهاء من انشاء المصنع، مقارنة مع 220 ألف برميل حالياً، حيث إن جزءًا من النفط المكرر يأتي من حقل البحرين، والجزء الأكبر يستورد من المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك، دشن وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، والامينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ (UNFCCC) باترشيا اسبنوزا مساء أمس، مشروعي الأراضي الرطبة على مساحة تقدر بـ110 هكتارات بمنطقة الصخير ومحمية الحنينية بمساحة 500 هكتار الواقعة جنوب مملكة البحرين، بمشاركة واسعة من المسؤولين في حكومة مملكة البحرين وعدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات النفطية المنضوية تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط والغاز.
وأكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، أن المياه في البحرين تتعرض لتهديدات خطيرة، بسبب العديد من تأثيرات تغير المناخ منها ارتفاع مستوى سطح البحر، ما أدى إلى تسرب المياه المالحة إلى طبقات المياه الجوفية، وارتفاع درجات الحرارة وكثافة أكبر للأمطار، ما يتسبب في انخفاض معدلات إعادة تغذية طبقة المياه الجوفية.
ورجح الوزير، أن تؤدي هذه التهديدات، مجتمعةً، إلى تقليل إمدادات المياه العذبة في البحرين بكميات كبيرة.
وقال الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، إن تدشين هذين المشروعين الحيويين في مجال التكيف «Adaptation» مع التغيرات المناخية واثارها السلبية على البحرين، يأتيان لإبراز الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع النفطي في المساهمة في الجهود الوطنية لمكافحة الاثار السلبية لظاهرة تغير المناخ على المملكة. كما إنهما يعكسان الدور الذي يلعبه القطاع النفطي في تنظيم الاستفادة من الموارد المتاحة في القطاع النفطي والعمل على استدامتها لاسيما المائية منها.
وثمن الوزير عالياً الدور الريادي التي تضطلعُ به مملكة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي، في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية التي تُعدُّ موضوع الساعة في الوقت الراهن؛ والذي يستحوذ على الاهتمام الأكبر في مناقشات الرؤساء والوزراء في المحافل والاجتماعات الدولية.
وقال الوزير، إن مشروع الأراضي الرطبة يقع على مساحة تقدر بـ110 هكتارات؛ من أجل خلق نظام لمعالجة المياه الطبيعية، من خلال إزالة الملوثات عبر مجموعة من العمليات الطبيعية التي تتوسطها التفاعلات المعقدة بين الماء والنباتات والكائنات الدقيقة والوسائط والتربة والحصى والجو.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيساعد على تحسين قدرة قطاع المياه البحريني على التكيف مع تغير المناخ من خلال استخدام تقنيات مبتكرة جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تصل إلى 29.2 مليون متر مكعب في السنة «80000 متر مكعب في اليوم»، والحد من استخراج المياه الجوفية وتكميل التغذية الجوفية. كما أن تقنية الأراضي الرطبة توفر حلاً طبيعياً ومستداماً للبيئة وقطاع النفط والغاز.
من جانب آخر، استعرض الوزير في كلمة التدشين، حول مشروع الحنينية الواقع على مساحة تُقدَّر 500 هكتار، والذي ستقوم الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات المنضوية تحت مظلتها كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية للشركات بإعادة تأهيل منطقة الحنينية التي تقلصت بسبب استنزاف الموارد المائية خلال القرن الأخير حتى 1960، وهذه المنطقة معروفة بالخضرة ومياهها الحلوة الجاذبة للطيور المختلفة وبسبب تغير المناخ والتصحر، أصبحت هذه المنطقة صحراء.
وأضاف الوزير، أن الاستفادة البيئية لهذا المشروع تكمن في الاستفادة من المياه المنتجة في الري لأغراض الزراعة والمناظر الطبيعية بما فيها المسطحات الخضراء وتبريد المنطقة المحيطة بها، وإنشاء مواطن ذات قيمة مضافة من صنع الإنسان للطيور المهاجرة والمُقيمة وغيرها من الحيوانات البرية؛ وكذلك جعل المنطقة جاذبة للسياحة البيئية والتربية البيئية.

وأوضح أن هذا المشروع سيساعد على معالجة التأثير السلبي لظواهر التغير المناخي من خلال الاستفادة من النفايات السائلة المعالجة التي يمكن إعادة استخدامها. كما سيخلق هذا المشروع جاذباً للسياحة البيئية والتربية البيئية.
وسيخلق المشروع أيضًا موطنًا قيّمًا من صنع الإنسان للطيور المهاجرة والمقيمة وغيرها من الحيوانات البرية. وفقا لعلماء الأحياء والعالم، أكثر من 64 نوعا من الطيور تطعم أو تتغصى في أسرة القصب، منها 13 نوعًا على الأقل تتكاثر في هذه الأراضي الرطبة أو حولها.
وتابع الوزير «هذا التدشين، يأتي ليعبر عن مدى التزام القطاع النفطي تجاه المجتمع، كما يأتي ليعزز تآزر الجهود التي يبذلها القطاع النفطي مع الجهات الوطنية العاملة لتنفيذ المبادرة الوطنية لحماية التنوع البيولوجي في استراتيجية البحرين الاقتصادية 2030، والجهود التي تبذلها الحكومة تجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر لاسيما الهدف السادس الخاص بالمياه، والهدف الثالث عشر الخاص بمكافحة تغير المناخ، والهدف الخامس عشر الخاص بالحياة في البر».

Source: http://www.alayam.com/alayam/first/758265/News.html

 

Share this page Share on FacebookShare on TwitterShare on Linkedin
Close

Read our latest publication

'Bahrain-France Investor Guide' -
is YOUR guide to invest in Bahrain and in France. Click here to view the online guide